تخيل الحياه كلعبة الدومينو
صفحة 1 من اصل 1
تخيل الحياه كلعبة الدومينو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذا كنت شابا في العشرينات من عمرك، أو تجاوزت هذه المرحلة فأظنك قد مارست لعبة الدومينو في أثناء جلوسك على المقاهي للتخفيف من وطأة فترات البطالة الكئيبة أو انتظارا لفرصة عمل تنشغل بها، أو لعلك لم تحب اللعبة ولكنك راقبت رفقاء جلستك وهم يمارسونها.
أما لو كنتِ شابة فلعلك قد لمحتِ الكثير من رواد المقاهي التي تضطرين للمرور عليها في ذهابك وإيابك، وهم يلعبون هذه اللعبة العتيقة، وسمعتِ صوت (فرقعة) كروتها عندما يحلو لهؤلاء اللاعبين ضرب الكارت بكل قوة على اللوح الخشبي الذي تمارس عليه طقوس اللعبة، وأعتقد أنك مطيت شفتاك ازدراءً لهؤلاء الشباب والرجال الذين يفعلون كل شيء في ضجة بلا داعٍ!
الاختيار العشوائي
ودون الخوض في توتر علاقة المرأة بالرجل، والدخول في تفاصيل نظرة كلا منهما للآخر دعونا نعود لموضوعنا الرئيسي ألا وهو تلك القطع التي تتبادلها أيدي اللاعبين المسماة بالكروت..
فمن أصول لعبة الدومينو أن يحوز كل لاعب على سبعة كروت، يتم أختيارها عشوائيا، والفائز هو من يستخدم كل كروته أولا، وفي كل مقهى من المقاهي الشعبية التي تعتبر هذه اللعبة من علاماتها المميزة، ووسط كل مجموعة من محترفي الدومينو يبرز لاعب أو أكثر يمكن أن نطلق عليهم لاعب حريف، لأنه دائم الفوز على رفاقه، حتى وإن خسر مرة، فسرعان ما يعوِّض خسارته ويعود للفوز، ولكن كيف يحدث ذلك؟
ومن أن يتأتّى له تحقيق الفوز المتتالي، وهو كما قلنا يختار كروته عشوائيا؟ وتتساوي فرص خصمه معه في امتلاك كلا منهما سبعة كروت، فهل في كل مرة يخدمه الحظ ويمتلك كروتا قوية متناسقة الأرقام تساعده على الفوز؟
هذا بالطبع علميا وواقعيا مستحيل؛ لأنه بالطبع لا تدعمه نوعية كروته لتحقيق هذا الفوز في كل المرات، ولكن العبرة بطريقة استخدامه لهذه الكروت.
مهارة الحريف
فمهما كانت القطع التي سحبها عشوائيا مختلفة وغير متجانسة فهو قادر على الاستفادة منها، ولو أنك ذهبت لأحد هؤلاء المحترفين وطلبت منه سحب سبعة كروت ثم أخذتها منه وأعطيتها لخصمه، ما تمكّن من الفوز عليه، لأن سر قوته ليست فيما يمتلكه، ولكنه يكمن في أسلوب استخدامه لها حتى آخِر كارت.
فالحظ أو لنقل القدر يعطيه أوراقه، ويترك له المجال مفتوحا ومتسعا للعب بها كيفما شاء، وكذلك اللاعب في دنيا الحياة.
فالقدر يُعطي للجميع كروت لعب متباينة الأشكال، ومتدرجة القوة، ويترك لهم الفرصة ليظهروا مهاراتهم، ولا يملك الإنسان مهما بلغت سطوته أن يختار تلك الكروت على هواه.
فمَن مِنا اختار أهله الذين ينتسب إليهم؟!، أو اختار بيئته التي نشأ فيها؟! أو لونه أو طوله أو تفاصيل ملامحه؟! وعلى الرغم من ذلك نجد أبناء العائلة الواحدة لا يكادون يتشابهون إلا في أقل القليل من الصفات، ونرى من بين أبناء البيئة المشتركة شخصا ناجحا وآخر طالحا!.
الفارق في الاستخدام
وكثيرا ما شاهدنا أناسا لا يتمتعون بأي وسامة أو شكل مبهر وقد حققوا النجاح الكبير في عالم السينما والإعلام، وهو ما فشل فيه الكثيرون من أصحاب كروت الوسامة واللياقة.
إن كروت الدومينو السبعة التي تمتلكها هي إمكانياتك، والتي يجب ألا تنسى شيئا منها، وتهمله حتى ينضب ويصير عبئا عليك، فكما قلنا إن من قوانين اللعبة أن تستخدم كل الكروت إن أردت الفوز.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كروت إمكانياتك
ويمكنك وضع تصور مبدئي لإمكانياتك وربطها بتلك الكروت بدون ترتيب على هذا النحو:
والكارت الأول في هذه اللعبة قد يكون فطرتك، وهي المجالات التي ولدت وأنت أمهر من الآخرين في ممارستها.
والكارت الثاني هو مهاراتك المكتسبة، وهي الحِرف التي تعلمت إجادتها في حياتك.
والكارت الثالث هو ميولك، فما الذي تحبه وتشعر وأنت تمارسه بالسعادة.
والكارت الرابع هو علاقتك مع الأهل والأصدقاء والمعارف، وحتى بعض هذه العلاقات إن كانت سيئة، تستطيع أن تحسنها، أو تنظر لها نظرة مختلفة وتجعلها حافزا لك على النجاح.
والكارت الخامس مؤهلاتك العلمية فما هي الدراسات التي حصلت عليها وكم تتقن مما تعلمته بحق وقد تكلمنا في هذا الموضوع بالتفصيل في حلقة سابقة.
والكارت السادس ما تملكه من مال، أو منصب، وكيفية تطويعه لخدمتك في المستقبل.
والكارت السابع وهو أهم الكروت هو علاقتك بالله، فالله خير معين، وتأكد من أن هذه العلاقة هي كارتك الرابح دائما، مهما تبعثرت الكروت الأخرى.
الكارت الذي لم تلعب به حتى الآن
إذا رغبت أن تكون حرّيفا في نزال الدنيا الذي لا ينتهي طالما بقى في صدرك نفس جديد، فلا مناص من استخدام كل كروتك، هذا إن كنت تطمح في الفوز بالفعل.
وأخيرا قل لي أيها النجم المحترف في لعبة الحياة، كيف تستخدم كروتك، وما هو أبرز الكروت المنسية التي لم تلعب بها حتى الآن؟
إذا كنت شابا في العشرينات من عمرك، أو تجاوزت هذه المرحلة فأظنك قد مارست لعبة الدومينو في أثناء جلوسك على المقاهي للتخفيف من وطأة فترات البطالة الكئيبة أو انتظارا لفرصة عمل تنشغل بها، أو لعلك لم تحب اللعبة ولكنك راقبت رفقاء جلستك وهم يمارسونها.
أما لو كنتِ شابة فلعلك قد لمحتِ الكثير من رواد المقاهي التي تضطرين للمرور عليها في ذهابك وإيابك، وهم يلعبون هذه اللعبة العتيقة، وسمعتِ صوت (فرقعة) كروتها عندما يحلو لهؤلاء اللاعبين ضرب الكارت بكل قوة على اللوح الخشبي الذي تمارس عليه طقوس اللعبة، وأعتقد أنك مطيت شفتاك ازدراءً لهؤلاء الشباب والرجال الذين يفعلون كل شيء في ضجة بلا داعٍ!
الاختيار العشوائي
ودون الخوض في توتر علاقة المرأة بالرجل، والدخول في تفاصيل نظرة كلا منهما للآخر دعونا نعود لموضوعنا الرئيسي ألا وهو تلك القطع التي تتبادلها أيدي اللاعبين المسماة بالكروت..
فمن أصول لعبة الدومينو أن يحوز كل لاعب على سبعة كروت، يتم أختيارها عشوائيا، والفائز هو من يستخدم كل كروته أولا، وفي كل مقهى من المقاهي الشعبية التي تعتبر هذه اللعبة من علاماتها المميزة، ووسط كل مجموعة من محترفي الدومينو يبرز لاعب أو أكثر يمكن أن نطلق عليهم لاعب حريف، لأنه دائم الفوز على رفاقه، حتى وإن خسر مرة، فسرعان ما يعوِّض خسارته ويعود للفوز، ولكن كيف يحدث ذلك؟
ومن أن يتأتّى له تحقيق الفوز المتتالي، وهو كما قلنا يختار كروته عشوائيا؟ وتتساوي فرص خصمه معه في امتلاك كلا منهما سبعة كروت، فهل في كل مرة يخدمه الحظ ويمتلك كروتا قوية متناسقة الأرقام تساعده على الفوز؟
هذا بالطبع علميا وواقعيا مستحيل؛ لأنه بالطبع لا تدعمه نوعية كروته لتحقيق هذا الفوز في كل المرات، ولكن العبرة بطريقة استخدامه لهذه الكروت.
مهارة الحريف
فمهما كانت القطع التي سحبها عشوائيا مختلفة وغير متجانسة فهو قادر على الاستفادة منها، ولو أنك ذهبت لأحد هؤلاء المحترفين وطلبت منه سحب سبعة كروت ثم أخذتها منه وأعطيتها لخصمه، ما تمكّن من الفوز عليه، لأن سر قوته ليست فيما يمتلكه، ولكنه يكمن في أسلوب استخدامه لها حتى آخِر كارت.
فالحظ أو لنقل القدر يعطيه أوراقه، ويترك له المجال مفتوحا ومتسعا للعب بها كيفما شاء، وكذلك اللاعب في دنيا الحياة.
فالقدر يُعطي للجميع كروت لعب متباينة الأشكال، ومتدرجة القوة، ويترك لهم الفرصة ليظهروا مهاراتهم، ولا يملك الإنسان مهما بلغت سطوته أن يختار تلك الكروت على هواه.
فمَن مِنا اختار أهله الذين ينتسب إليهم؟!، أو اختار بيئته التي نشأ فيها؟! أو لونه أو طوله أو تفاصيل ملامحه؟! وعلى الرغم من ذلك نجد أبناء العائلة الواحدة لا يكادون يتشابهون إلا في أقل القليل من الصفات، ونرى من بين أبناء البيئة المشتركة شخصا ناجحا وآخر طالحا!.
الفارق في الاستخدام
وكثيرا ما شاهدنا أناسا لا يتمتعون بأي وسامة أو شكل مبهر وقد حققوا النجاح الكبير في عالم السينما والإعلام، وهو ما فشل فيه الكثيرون من أصحاب كروت الوسامة واللياقة.
إن كروت الدومينو السبعة التي تمتلكها هي إمكانياتك، والتي يجب ألا تنسى شيئا منها، وتهمله حتى ينضب ويصير عبئا عليك، فكما قلنا إن من قوانين اللعبة أن تستخدم كل الكروت إن أردت الفوز.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كروت إمكانياتك
ويمكنك وضع تصور مبدئي لإمكانياتك وربطها بتلك الكروت بدون ترتيب على هذا النحو:
والكارت الأول في هذه اللعبة قد يكون فطرتك، وهي المجالات التي ولدت وأنت أمهر من الآخرين في ممارستها.
والكارت الثاني هو مهاراتك المكتسبة، وهي الحِرف التي تعلمت إجادتها في حياتك.
والكارت الثالث هو ميولك، فما الذي تحبه وتشعر وأنت تمارسه بالسعادة.
والكارت الرابع هو علاقتك مع الأهل والأصدقاء والمعارف، وحتى بعض هذه العلاقات إن كانت سيئة، تستطيع أن تحسنها، أو تنظر لها نظرة مختلفة وتجعلها حافزا لك على النجاح.
والكارت الخامس مؤهلاتك العلمية فما هي الدراسات التي حصلت عليها وكم تتقن مما تعلمته بحق وقد تكلمنا في هذا الموضوع بالتفصيل في حلقة سابقة.
والكارت السادس ما تملكه من مال، أو منصب، وكيفية تطويعه لخدمتك في المستقبل.
والكارت السابع وهو أهم الكروت هو علاقتك بالله، فالله خير معين، وتأكد من أن هذه العلاقة هي كارتك الرابح دائما، مهما تبعثرت الكروت الأخرى.
الكارت الذي لم تلعب به حتى الآن
إذا رغبت أن تكون حرّيفا في نزال الدنيا الذي لا ينتهي طالما بقى في صدرك نفس جديد، فلا مناص من استخدام كل كروتك، هذا إن كنت تطمح في الفوز بالفعل.
وأخيرا قل لي أيها النجم المحترف في لعبة الحياة، كيف تستخدم كروتك، وما هو أبرز الكروت المنسية التي لم تلعب بها حتى الآن؟
محمودعاطف- عدد المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 03/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى