كيف تجعل تفكيرك مبدعًا؟ 3 محطات الإبداع
صفحة 1 من اصل 1
كيف تجعل تفكيرك مبدعًا؟ 3 محطات الإبداع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حتى يستطيع المرء أن يصل إلى فكرة إبداعية لابد أن يمر على ستة محطات، يبدأ بمحطة الإلهام والتي يتولد فيها أكبر قدر ممكن من الأفكار المختلفة، ثم يمر بمحطة التوضيح وفيها يُوضِّح ما الذي يحاول أن يحققه؟ ثم تأتي محطة الانتقاء وفيها يتم معاينة جميع الأفكار المتولدة، وتحديد ما هو مناسب للعمل.
وهنا تأتي مرحلة العمل بعزيمة صادقة لأفضل الأفكار التي تم انتقاؤها، وتسمى بمحطة الترشيح، وتليها محطة التقييم وهي مرحلة إعادة النظر والتدقيق في العمل قيد التنفيذ، وأخيرًا تأتي محطة تطوير الأفكار والتي فيها يتم تخمير الأفكار جيدًا في العقل الباطن حتى تتولد فكرة جديدة.
وبذلك ينطوي أي عمل إبداعي على استخدام سلسلة طويلة من هذه المحطات الست، مع تكرار كل مرحلة منها مراتٍ عدة، ولذا من أجل الاستفادة المثالية من عملية الإبداع لابد من الفهم الجيد لكل مرحلة من هذه المراحل، وذلك سيُعين أيضًا في التغلب على العوائق التي قد تعترض المرء وهو في طريقه إلى التفكير الإبداعي.
أولًا ـ محطة الإلهام:
وتتسم هذه المرحلة بالبحث غير الناقد للأفكار، وتهدف إلى إطلاق العنان لخيالك بدلًا من توليد الحل التام، وفي هذه المرحلة لابد وأن تتحلى بالصبر؛ حيث سيكون بين يديك كم هائل من الأفكار التي تريد أن تضعها جنبًا، حتى تصل إلى فكرة جيدة.
وتشبه تلك المرحلة بعملية البحث عن الماس، فأنت حينما تحفر الأرض بحثًا عن ذلك المعدن النفيس، فكثيرًا مما تستخرجه ليس له كبير فائدة حتى تحصل أخيرًا على ما كنت تبحث عنه، ولكن عملية الحفر ذاتها لما تكن مضيعة للوقت، ولقد قيل بأن ما نسبته 99% من كافة الأفكار الجديدة لا قيمة لها ، بغض النظر عن المجال الذي تعمل فيه، ومن هنا يجب عليك أن تكون منتجًا للأفكار، إضافة إلى أن تكون صبورًا.
ومن أجل أن تبحث عن أفكار جديدة، عليك بعملية الارتجال، وهي طريقة للتلاعب بالأفكار، فإذا راقبت طفلًا من الأطفال وهو يلعب بأحد ألعابه، فها هو يلتقط إحدى هذه الألعاب، ويلعب بها لفترة قليلة, فعندما يستنفد كافة الاحتمالات التي تنطوي عليها اللعبة يضعها جانبًا، وهذه هي عملية الارتجال.
وفي عملية الارتجال تجد كثيرًا من الناس يأتيهم إحساس مزعج يقول لهم: "هذه فكرة سيئة"، وهذا لا يعني أن معظم الأفكار المولودة ليست جيدة، بل إن ذلك من طبيعة هذه المرحلة، فلا تُلقي اهتمامًا لذلك الإحساس المزعج.
جلسات الارتجال:
حاول أن تجلس ثلاث مرات في الأسبوع للقيام بعملية الارتجال والتدرب عليها، إذ أن الممارسة هي بداية الطريق للوصول إلى المهارة، ولكن تذكر الأمور التالية:
- لا تدع أحدًا يرى أو يسمع ما تنتجه من أفكار.
- لا تنتقد عملك أبدًا، فعليك أن تتقبل أي فكرة أنتجتها بحماس.
- لا تكن خجولًا، ولكن كن جريئًا، وواثقًا من نفسك، وإيجابيًا.
- ليكن عملك سريعًا، وتخلَّ عن الاهتمام الشديد بالتفاصيل.
- تجنب الالتفات إلى النشاطات التي قد تلهيك عن الفكرة الرئيسية التي أنت بصددها الآن.
- امنح نفسك يومًا على الأقل قبل أن تنظر في أي شيء أنتجته.
ثانيًا ـ محطة التوضيح:
ما من سائرٍ أو مستكشفٍ يسير في طريقٍ من غير خارطة إلا ويحتاج أن يعرف أين موقعه؟ وفي أي اتجاه يسير؟
وذلك هو الذي يجب أن تحدده في هذه المحطة، فهناك بعض الأسئلة التي لابد وأن تعلم إيجابتها، وهي:
- ما الذي أحاول أن أفعله بالضبط؟ وما الذي أود أن أحققه؟ وما هو غرضي الرئيسي؟
- ما الذي أحاول أن أقوله؟ ما الذي أود توصيله؟
- ما هي المشكلة التي أحاول أن أحلها بالضبط؟
- ما هي فكرتي الرئيسية هنا؟
- إلى أين يُمكِن أن تقودني هذه الفكرة؟ ماذا يمكنني أن أجعل منها؟
فتلك الأسئلة سترى أثرها ومدى فعاليتها حينما تقوم بتجريبها، فتلك الأسئلة من شأنها أن تزيل العوائق من أمام التقدم، وتزيد من قدرتك على التحفيز، وتساعدك على اتخاذ قرارات صائبة، كما أنها تعمل على توجيه طاقاتك الإبداعية بدرجة كبيرة من الفعالية.
إضافة إلى ذلك، فتلك الأسئلة ستُعينك على معرفة نقاط الضعف في العمل الذي يبدو جيدًا من الناحية الظاهرية، مما سيساعدك على إجراء التعديلات في المكان المناسب، كما أنها تُضفي نوعًا من التركيز على عملك.
فإذا وجدت نفسك تائهًا أو مُحبطًا من عملك الذي لا يهدف لشيء، فاطرح على نفسك هذه الأسئلة، فهي من شأنها أن توضح لك أفكارك.
فالكاتب مثلًا لابد أن يوجه لنفسه هذا السؤال: "ما الذي أريد أن أُوصِّله من خلال هذه الرواية أو القصة؟"، لابد وأن يوضح في كتاباته الأفكار الرئيسية، والشخصيات الأساسية، وأسلوب الكتابة، والحوار، والعقدة والحل، وكيفية استخدام الدعابة، وغيرها من الأمور.
ثالثًا ـ محطة الانتقاء:
والآن بعد أن أصبح لديك الكثير من الأفكار، فأيها الأنسب لك في الاختيار؟ فإذا أردت أن تجيب على هذا السؤال، لابد أن تسأل نفسك: "إلى أين ستقودني هذه الفكرة؟ وهل هذه الجهة التي أود الذهاب إليها؟ ثم لابد من وجود معايير لتقييم الأفكار.
ولقد اتفق الأشخاص المبدعين على المعايير العامة للفكرة الجيدة، وهي: بسيطة، ولائقة، وواضحة، وموجزة، وجريئة، وأصلية، ورائعة، وصادقة، وموثقة، ومتلائمة مع الأهداف.
فخلاصة القول إن الأفكار الجيدة لابد أن تكون متلائمة مع الأهداف الموضوعة، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون متوافقة مع المعايير التقييمية التي وضعها المبدعين على حد كبير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الموضوع منقول من موقع مفكرة الاسلامحتى يستطيع المرء أن يصل إلى فكرة إبداعية لابد أن يمر على ستة محطات، يبدأ بمحطة الإلهام والتي يتولد فيها أكبر قدر ممكن من الأفكار المختلفة، ثم يمر بمحطة التوضيح وفيها يُوضِّح ما الذي يحاول أن يحققه؟ ثم تأتي محطة الانتقاء وفيها يتم معاينة جميع الأفكار المتولدة، وتحديد ما هو مناسب للعمل.
وهنا تأتي مرحلة العمل بعزيمة صادقة لأفضل الأفكار التي تم انتقاؤها، وتسمى بمحطة الترشيح، وتليها محطة التقييم وهي مرحلة إعادة النظر والتدقيق في العمل قيد التنفيذ، وأخيرًا تأتي محطة تطوير الأفكار والتي فيها يتم تخمير الأفكار جيدًا في العقل الباطن حتى تتولد فكرة جديدة.
وبذلك ينطوي أي عمل إبداعي على استخدام سلسلة طويلة من هذه المحطات الست، مع تكرار كل مرحلة منها مراتٍ عدة، ولذا من أجل الاستفادة المثالية من عملية الإبداع لابد من الفهم الجيد لكل مرحلة من هذه المراحل، وذلك سيُعين أيضًا في التغلب على العوائق التي قد تعترض المرء وهو في طريقه إلى التفكير الإبداعي.
أولًا ـ محطة الإلهام:
وتتسم هذه المرحلة بالبحث غير الناقد للأفكار، وتهدف إلى إطلاق العنان لخيالك بدلًا من توليد الحل التام، وفي هذه المرحلة لابد وأن تتحلى بالصبر؛ حيث سيكون بين يديك كم هائل من الأفكار التي تريد أن تضعها جنبًا، حتى تصل إلى فكرة جيدة.
وتشبه تلك المرحلة بعملية البحث عن الماس، فأنت حينما تحفر الأرض بحثًا عن ذلك المعدن النفيس، فكثيرًا مما تستخرجه ليس له كبير فائدة حتى تحصل أخيرًا على ما كنت تبحث عنه، ولكن عملية الحفر ذاتها لما تكن مضيعة للوقت، ولقد قيل بأن ما نسبته 99% من كافة الأفكار الجديدة لا قيمة لها ، بغض النظر عن المجال الذي تعمل فيه، ومن هنا يجب عليك أن تكون منتجًا للأفكار، إضافة إلى أن تكون صبورًا.
ومن أجل أن تبحث عن أفكار جديدة، عليك بعملية الارتجال، وهي طريقة للتلاعب بالأفكار، فإذا راقبت طفلًا من الأطفال وهو يلعب بأحد ألعابه، فها هو يلتقط إحدى هذه الألعاب، ويلعب بها لفترة قليلة, فعندما يستنفد كافة الاحتمالات التي تنطوي عليها اللعبة يضعها جانبًا، وهذه هي عملية الارتجال.
وفي عملية الارتجال تجد كثيرًا من الناس يأتيهم إحساس مزعج يقول لهم: "هذه فكرة سيئة"، وهذا لا يعني أن معظم الأفكار المولودة ليست جيدة، بل إن ذلك من طبيعة هذه المرحلة، فلا تُلقي اهتمامًا لذلك الإحساس المزعج.
جلسات الارتجال:
حاول أن تجلس ثلاث مرات في الأسبوع للقيام بعملية الارتجال والتدرب عليها، إذ أن الممارسة هي بداية الطريق للوصول إلى المهارة، ولكن تذكر الأمور التالية:
- لا تدع أحدًا يرى أو يسمع ما تنتجه من أفكار.
- لا تنتقد عملك أبدًا، فعليك أن تتقبل أي فكرة أنتجتها بحماس.
- لا تكن خجولًا، ولكن كن جريئًا، وواثقًا من نفسك، وإيجابيًا.
- ليكن عملك سريعًا، وتخلَّ عن الاهتمام الشديد بالتفاصيل.
- تجنب الالتفات إلى النشاطات التي قد تلهيك عن الفكرة الرئيسية التي أنت بصددها الآن.
- امنح نفسك يومًا على الأقل قبل أن تنظر في أي شيء أنتجته.
ثانيًا ـ محطة التوضيح:
ما من سائرٍ أو مستكشفٍ يسير في طريقٍ من غير خارطة إلا ويحتاج أن يعرف أين موقعه؟ وفي أي اتجاه يسير؟
وذلك هو الذي يجب أن تحدده في هذه المحطة، فهناك بعض الأسئلة التي لابد وأن تعلم إيجابتها، وهي:
- ما الذي أحاول أن أفعله بالضبط؟ وما الذي أود أن أحققه؟ وما هو غرضي الرئيسي؟
- ما الذي أحاول أن أقوله؟ ما الذي أود توصيله؟
- ما هي المشكلة التي أحاول أن أحلها بالضبط؟
- ما هي فكرتي الرئيسية هنا؟
- إلى أين يُمكِن أن تقودني هذه الفكرة؟ ماذا يمكنني أن أجعل منها؟
فتلك الأسئلة سترى أثرها ومدى فعاليتها حينما تقوم بتجريبها، فتلك الأسئلة من شأنها أن تزيل العوائق من أمام التقدم، وتزيد من قدرتك على التحفيز، وتساعدك على اتخاذ قرارات صائبة، كما أنها تعمل على توجيه طاقاتك الإبداعية بدرجة كبيرة من الفعالية.
إضافة إلى ذلك، فتلك الأسئلة ستُعينك على معرفة نقاط الضعف في العمل الذي يبدو جيدًا من الناحية الظاهرية، مما سيساعدك على إجراء التعديلات في المكان المناسب، كما أنها تُضفي نوعًا من التركيز على عملك.
فإذا وجدت نفسك تائهًا أو مُحبطًا من عملك الذي لا يهدف لشيء، فاطرح على نفسك هذه الأسئلة، فهي من شأنها أن توضح لك أفكارك.
فالكاتب مثلًا لابد أن يوجه لنفسه هذا السؤال: "ما الذي أريد أن أُوصِّله من خلال هذه الرواية أو القصة؟"، لابد وأن يوضح في كتاباته الأفكار الرئيسية، والشخصيات الأساسية، وأسلوب الكتابة، والحوار، والعقدة والحل، وكيفية استخدام الدعابة، وغيرها من الأمور.
ثالثًا ـ محطة الانتقاء:
والآن بعد أن أصبح لديك الكثير من الأفكار، فأيها الأنسب لك في الاختيار؟ فإذا أردت أن تجيب على هذا السؤال، لابد أن تسأل نفسك: "إلى أين ستقودني هذه الفكرة؟ وهل هذه الجهة التي أود الذهاب إليها؟ ثم لابد من وجود معايير لتقييم الأفكار.
ولقد اتفق الأشخاص المبدعين على المعايير العامة للفكرة الجيدة، وهي: بسيطة، ولائقة، وواضحة، وموجزة، وجريئة، وأصلية، ورائعة، وصادقة، وموثقة، ومتلائمة مع الأهداف.
فخلاصة القول إن الأفكار الجيدة لابد أن تكون متلائمة مع الأهداف الموضوعة، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون متوافقة مع المعايير التقييمية التي وضعها المبدعين على حد كبير.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى