مواضيع مماثلة
سلسلة مسلمون منسيون
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة مسلمون منسيون
منذ إعلان الحرب الصليبية، والتي استمرت قرنين من الزمان، حتى انتهت في القرن الثالث عشر يتعرض المسلمون عامة والأقليات الإسلامية خاصة لحرب معلنة وأخرى غير معلنة، تستهدف تشويه صورتهم وإبادتهم بشكل جماعي.
هذا وتواجه الأقليات المسلمة تحديات كبيرة وتشهد احتكاكًا وصراعًا مباشرًا بمختلف التيارات المعادية في الدول الغربية, وأبرزها الجماعات اليهودية التي تشكل "لوبي" ضغط على الأقليات المسلمة وتدبر مؤامرات دائمة للوقيعة بينهم وبين مختلف المؤسسات في الدول التي يقيمون فيها،والاعتداءات المتكررة على المسلمين وانتزاع حقوقهم السياسية،وإظهار المسلمين بمظهر التعصب لنبذهم وسط تلك المجتمعات.
ولا زالت تلك الأقليات تعاني سلب الحقوق واضطهاد الأكثرية الحاكمة،وغدا الاصطدام بين الأقليات المسلمة والأكثريات الحاكمة وكذلك شعوبهم سمة ظاهرة في كل بلد توجد فيها بيد أن الاصطدام بين الأقلية المسلمة والأغلبية الحاكمة في العقود الأخيرة بدأت تدخل معترك الخلافات الحاصلة بين الدول العظمى،فصارت تلك الأقليات تلقائيًا مُعْطً جديدًا وحيويًا للصراعات التي تتناوش القوى العظمى في العالم كله حتى صرنا نسمع صرخة استغاثة وامعتصماه من المظلموين من تلك الأقليات التي صارت على أمتها الإسلامية أهون من الأيتام على مأدبة اللئام.
ففي تايوان كشفت مصادر حقوقية في العاصمة تايبيه عن أن ثلاث مسلمات إندونيسيات أجبرن على أكل لحم الخنزير من قبل مشغلهن على مدى فترة عملهن بمصنعه والتي امتدت سبعة اشهر.
وقد هدد صاحب المصنع العاملات الثلاث بخصم جزء من رواتبهن-حيث أن أجر العاملة لا يتجاوز دولارًا أمريكيًا وهو أقل بكثير من ال42ين وذلك هو الحد الأدنى التي تنص عليه القوانين لديهم- كعقاب لهن في حال رفضهن تناول لحم الخنزير بحجة أنه يعطيهن الطاقة اللازمة للعمل, وذلك برغم علمه أن الدين الإسلامي يحرم لحم الخنزير!
أما في الهند فقد أزعج نقاب امرأة مسلمة طاقم الطائرة التي تقلها وزوجها, حيث أكد مصدر ملاحي هندي هبوط طائرة تابعة لشركة هندية بشكل اضطراري بسبب رفض امرأة روسية مسلمة منتقبة نزع نقابها.
وقد قال مدير مطار كالكوتا :"إن قائد الطائرة طلب منحه أولوية الهبوط بعد أن أخطره الطاقم بأن سيدة مسلمة ترفض نزع نقابها للتعرف على هويتها علمًا بأن هذا الإجراء يتم في المطار قبل إقلاع الطائرات.
وفي سويسرا فحدث ولا حرج فقد بحت أصوات المستغيثات وامعتصماه ولا مجيب,فقد ذكر عضو لجنة مسلمي مدينة بازل السويسرية:" إن سيدة محجبة فوجئت بضربة قوية على مؤخرة الرأس من الخلف ليفر الجاني بعدها جريًا، مُطلِقًا أقذر أنواع السباب والشتائم وبصوت مرتفع". كما أوضح أيضًا:" أن الحادث وقع في ميدان عام وعلى مرأى ومسمع العديد من شهود العيان.
وأعرب عن استغرابه من أن أحدًا من المارة لم يعترض الجاني أو يتعقبه رغم وقوع الجريمة في الخامسة مساء أي في ذروة الحركة أثناء العودة من العمل.
وقال عضو لجنة مسلمي مدينة بازل السويسرية:" إن الضحية توجهت على الفور إلى المستشفى لإثبات الرضوض التي أصابتها لتسجيل الواقعة لدى الشرطة بملابساتها كاملة.
وأكد أن الصورة السلبية التي يقدمها الإعلام السويسري عن المسلمين تترك آثارها على الرأي العام فلا يرى في المسلمين سوى مجموعة من المهاجرين المتطرفين لا يمكنهم التكيف مع الحياة في سويسرا وهو أمر غير صحيح على الإطلاق.
وقد طالب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في سويسرا السلطات السويسرية بضرورة اتخاذ الإجراءات الكاملة للكشف عن ملابسات هذا الاعتداء.
وأشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ويمثل تطورًا خطيرًا في العلاقة بين المسلمين والمجتمع السويسري "حيث نشهد الآن انتقالًا من العنف اللفظي إلى العنف الجسدي وذلك بسبب حالة الاستفزاز التي يوضع فيها الرأي العام السويسري عنوة وبشكل غير مباشر ضد المسلمين".
ولا يعتبر هذا الحادث الذي سبق ذكره بمنأى عن مطالبة وزيرة العدل والشرطة السويسرية بمنع النقاب في الأماكن العامة، بدعوى احترام التقاليد السويسرية.
وقد قرنت وزيرة العدل والشرطة طلبها بتفسير ليس بمنطقي حيث قالت:" إن هذا المنع ليس لأسباب دينية ولكن لأسباب أمنية، وأن على كل فرد احترام الأعراف والتقاليد للمجتمع الذي يعيش فيه"، معتبرة أنه "من الصعب جدا الحديث إلى شخص يخفي وجهه ورأسه كلية كما في حالة النقاب".
كانت أحزاب اليمين وجماعات متشددة في سويسرا، قد طالبت بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة بقوة التشريع، وهو ما يرفضه مفكرون ورجال أحزاب يؤكدون أن الملبس حرية شخصية، ولا يجوز منعه أو السماح به بقوة التشريع.
وتري بعض الجماعات أن قضية النقاب تأتي ضمن "الإسلاموفوبيا" التي تنتشر في الغرب خشية انتشار الإسلام بكثافة مما يعني أن يومًا سيأتي يكون فيه عدد المسلمين هو الأكبر بالقارة الأوربية.
وما زلنا في سويسرا ويبدو أنها في هذه الآونة تعتلي ذروة الحرب على كل ما يمت للإسلام بصلة,فقد أعلنتِ اللجنةُ عن التفرِقة العنصرية التي تُوجَّه ضدَّ المهاجرين، وخاصةً من المسلمين القادمين من البلقان والدول الأفريقيَّة وتركيا، ووضَّحت التعقيدات التي يواجهها المهاجِرون من هذه الأماكن، وما تحمله مِن تفرقة عِرقيَّة، وذلك أثناءَ حصولهم على الخِدْمات والممتلكات، مثل: العمل والمسكن، وخاصةً التأمين على السيَّارات، وأفصَحَ التقرير عن عدم الارتياح لدَى سماع الخطابات السياسية للحِزب المسمَّى "الاتحاد الديمقراطي المركزي" وما تحمله هذه الخطاباتُ من عداء وتفرقة عرقيَّة.
ما يثير الدهشة أنه وصل الأمر في سويسرا إلى المطالبة بطرد جماعي للمسلمين, ففي 12 فبراير 2010م، تقدم اتحاد المنظمات الإسلامية في جنيف –الذي يضم 9 منظمات وجمعيات تمثل جاليات إسلامية تقيم في كانتون جنيف-بشكوى قضائية ضد كل محرر مقال صدر في نوفمبر 2009 في جريدة "الزمن السويسري" وهو في ذات الوقت رئيسًا لفرع حزب "الديمقراطيون السويسريون"، وضد أحد نواب البرلمان الذي ينتمي إلى حزب الشعب السويسري بوصفه المسئول عن تحرير الجريدة التي تصدر مرة كل نصف شهر.
المقال الذي نُشر في الصفحة الرابعة من النسخة الو رقية للجريدة، قبل أن يتم سحبه فيما بعد من موقعها الإلكتروني، صدر تحت عنوان: "هل سيُعيدنا الإسلام إلى القرون الوسطى؟" وتناول فيه كاتبه الناشط السياسي اليميني المتطرف بطريقته الخاصة "شرح حقيقة الإسلام لمن يتحدث عن الإسلام من سياسيين وصحافيين بدون سابق معرفة".
واستند في عرضه إلى جملة من السور والآيات القرآنية التي انتقاها لكي يبرهن بتأويله الخاص لها، على أن "الإسلام والمسلمين يشكلون خطرًا على المجتمع السويسري إذا ما أصبح عددهم كبيرا"، وانتهى إلى خاتمة مفادها "بما أن القرآن يحدد كل شيء في حياة المسلم بشكل ملزم، فإنه لا يتبقى في نظري سوى اللجوء إلى طرد جماعي للمسلمين (من سويسرا) وإلا تعرّض البلد والشعب إلى تدمير في طريق هذه العودة إلى حقبة العصور الوسطى"، على حد تعبيره.
وفي فرنسا زعيمة الحرية المكذوبة قامت السلطات الفرنسية بتوقيف خمسة مسلمين في جنوب وغرب ضواحي باريس بزعم دعوتهم للجهاد عبر مواقع إنترنت، فيما أفاد مصدر قضائي أنّه يجري استجواب شخص سادس وهو امرأة كشاهد في إطار هذه القضية.
كما نقل عن مصدر لأحد وكالات الأنباء الفرنسية قال: "أن شرطة مكافحة الإرهاب أوقفت الرجال الخمسة المولودين جميعًا في فرنسا والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة".
وزعمت المصادر ذاتَها أنّ المسلمين الخمسة شاركوا في عدة مراسلات على الإنترنت في إطار منتديات تدعو إلى الجهاد.
وأفاد مصدر قضائي أنّ التحقيق التمهيدي يهدف إلى إثبات تُهَم تشكيل "عصابة مجرمين على علاقة بعملية إرهابية وتمويل الإرهاب وتحدث عن نشاط واضح للدعوة إلى الجهاد".
وقالت الوكالة: إنّ الشرطة تقوم حاليًا بعمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم حيث يبحث المحققون بالخصوص على مضمون أجهزة الكمبيوتر ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وإذا انتقلنا إلى مقدونيا فليس الحال بأفضل من سابقه.فمن المعلوم أنه يعيش في جمهورية مقدونيا نحو 7 ملايين مسلم لاجئين من ألبانيا وتركيا،وهم حسب الدستور الجديد يعتبرون مواطنون من الدرجة الثانية،ولذلك قامت السلطات بهدم الأسوار المحيطة ببيوتهم وهدم مساجدهم –سبحان الله أصبح لا حرمة للمسلم في تلك الديار ومثيلاتها من ديار الكفر .
واعتبرت بعض الجماعات اليمينية المتطرفة في انجلترا أن كل طفل مسلم ولد في بريطانيا ويمتثل تعاليم دينه بدقة من خلال تلقينه قانون الشريعة هو قنبلة موقوتة تهدد الأطفال البريطانيين، حيث يعتبر خطرا حقيقا في المستقبل على حد وصفهم.
كما أنهم حاولوا مهاجمة محجبات مسلمات أمام مقر رئاسة الوزراء وهم يهتفون: "أيها المسلمون اخرجوا من شوارعنا".
وفي استراليا لم تسلم مسلمة منتقبة من تعدي الصليبية الحاقدة,حيث تهجم أسترالي أبيض على طالبة سعودية منقّبة وهددها بقذفها بحجر,كان ذلك في أعقاب تفاقم التوتر هناك بعدما طالب سيناتور ليبرالي في برلمان ولاية جنوب استراليا بحظر «البرقع» بدعوى أن مجرمين أضحوا يستغلونه للتخفي.
وأخيرًا شر البلية ما يضحك, فقد سادت حالة غضب عارم بين أبناء الجالية الإسلامية في هولندا لقيام عناصر هولندية بشنق خروف وتعليق رفاته علي بناية مسجد تحت الإنشاء بضاحية كالسيدونك بمدينة روزندال تعبيرًا عن رفضهم لوجود المسلمين بينهم أو إقامة المسجد.
وقد ورد أنه عثر علي عبارة بجانب الخروف تقول: "لا للمساجد". وأكد المسئولون عن إقامة المسجد من أبناء الجالية المغربية أن هذا العمل لا يعبر إلا عن عقلية مريضة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يواجه فيها المسلمون تصرفًا علي هذا النحو، بينما سبق أن قامت عناصر معادية للإسلام بتلويث بعض المساجد بمدن أخري برؤوس الخنازير أو نثر دمائها علي جدران المساجد.
إخوتي أخواتي إن كنا قد أدخلنا على قلوب من لهم قلب بعض الهم بما يحدث للمسلمين, فذلك بغية أن يتحرك كل صاحب همة محاولًا درء هذا الخزي عن جبين الأمة الإسلامية, ولم نقصد قط أن كل الصورة قاتمة كلا فإن في الصورة جانب مشرق ولكن الضباب يخفيه فهيا جميعًا نحاول إبعاد الغيمة لتشرق الصورة جميعها مقتفين أثر هذا الكاتب المتفائل حيث قال: "لا تيأسوا، ما خاب أصحاب ملَّةٍ إذا ما تواصوا بالتقى وتآزروا".
وفقنا الله إلى ما يحبه ويرضاه وإلى الملتقى في موضوع آخر إن شاء الله.
محمودعاطف- عدد المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 03/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى